مختصر بیان أحوال أهل الحل والعقد

محمدبشیر مدنی

ان الامامة وسيلة إلى اقامة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمفهومه الواسع وهذا واجب على جميع أفراد الأمة الاسلامية وحيث أنه لا يمكن، القيام به على وجهه الأكمل إلا بعد تنصيب امام المسلمين يقودهم وينظم لهم الطريق للوصول إلى القيام بهذا الواجب العام لذلك فالأمة مسئولة عن اختيار من تسلم له زمام الاذعان والانقياد لقودها إلى تحقيق هذا الواجب العظيم الذي هو واجب على المسلمين عموماً فالامام نائب او وكيل عن هذه الامة وليس له أي ميزة أو فضل عن بقية أفراد المسلمين، وحيث أن الامة متفرقة في الاقصاع والأمصار وفيها القوىو الضعیف والعالم بالمصلحة والجاهل وغيره وصاحب الهوى والغرض إلى غير ذلك التي يصعب معها التمييز بين الصالح والطالح، لذلك تكون المسئوولية في هذا المجال واقعة على أعناق عقلاء الأمة وعلمائها وفضلائها فهم الذین يختارون من يرونه أهلاً للقيام بهذا الواجب الشرعی الذي أوجيه الله عليهم وهو اقامة شرع الله في الأرض والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في جميع أنحاء المعمورة. لذلك تظهر أهمية عقلاء الأمة (أهل الحل والعقد) الذين تثق فيهم وتسلمهم ، ومسؤولیتها لیختاروالهم من يقودهم بكتاب الله و سنة رسوله صلى الله عليه وسلم . ف هذه الفئة (أهل الحل والعقد) لتحمل المسئولیة من جهة اختيار ها من تسلم له قيادها باعتبار هم أفراداً من أفراد المسلمين،